
خاص- كل الأخبار
كشفت وزارة الداخلية، تفاصيل عملية القبض على شبكة التزوير في هيأة التقاعد، والتي حذرت بشأنها صحيفة( كل الأخبار) في تقاريرها السابقة، ونوهت إلى التحري والكشف عنها.
وقال مدير الإعلام والعلاقات في وزارة الداخلية لـ (كل الاخبار) إن "هذه الشبكة الخطيرة نفذت عمليات احتيال بالتعاون مع موظفين في هيأة التقاعد"، لافتاً إلى أن "العملية التي نفذتها وزارة الداخلية أسفرت عن إلقاء القبض على 29 متهماً بينهم 13موظفاً وأربع موظفات في هيأة التقاعد".
وأضاف أن "العملية أسفرت عن ضبط اختام مزورة ولواصق فسفورية لهيأة التقاعد مسروقة ،وبطاقات الكترونية ،وطابعات يدوية قديمة ،والورق الأسمر الذي يستخدم في تزوير شهادات الوفاة ،وتقارير طبية ،وكتب المخاطبات القديمة باعتبارها قديمة"، مبيناً أن "أحد مساعدي رئيس شبكة التزوير حوّل منزله إلى ورشة عمل في ما يخص صحة الصدور كونه موظفاً سابقاً في الهيأة".
وتابع أن "الشبكة كانت تدير عملياتها في مكتبين ،الأول في منطقة الشواكة ،والمكتب الثاني في المنصور على شكل مكاتب ،ورئيس العصابة يدعى "أبو هاشم" وزوجته المدعوة "كوبرا" وهما من قاما باستئجار تلك المكاتب ونشطا في دائرتي التقاعد في الشواكة والوثبة وديالى وصلاح الدين والأنبار ونينوى".
وأوضح معن أن "هذه العملية النوعية استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة ،ومن خلال اعترافات المتهمين ،واستمر التحضير لهذه العملية عدة شهور من خلال استدراجهم والتعقب ،ومن ثم نصب الكمائن وإلقاء القبض عليهم في أماكن مختلفة من بغداد"، منوهاً بأن " الأسلوب الذي استخدمته هذه العصابة اعتمد على بدء معاملات جديدة مزورة في السجلات بمساعدة موظفين في هيأة التقاعد وإصدار بطاقات تقاعدية مزورة وماستر كارد وبعض الرواتب وصلت إلى ثمانية ملايين دينار ،وفروقات وصل البعض منها إلى 68 مليون دينار".
وأكد أن "الفريق الأمني تمكن من اختراق الشبكة بعد مراقبتها لعدة شهور ،وتوثيق عمليات التزوير بالصوت والصورة"، موضحاً أن " العملية نفذت بإشراف مباشر من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وبمتابعة من وزير الداخلية".
ولفت إلى أن "هذه العصابة تعد من أعتى العصابات المختصة في التزوير في العراق ،التي استحوذت ومنذ سنوات على مبالغ طائلة من المال العام عبر سرقة مبالغ تقاعدية وفروقات ضخمة وتحويلها بأسماء أشخاص غير مستحقين بل إنهم لم يعملوا نهائياً في مؤسسات الدولة والبعض منهم من الدواعش"